علم الحديث دراية

أولا:تعريفه: هو علم بقواعد وقوانين يعرف بها أحوال السند والمتن من حيث الصحة والضعف والعلو والنزول والرفع والوقف والقطع وكيفية التحمل والأداء وصفات الرجال إلي غير ذلك.
أي أنه علم بقواعد وأصول يعرف بها أحوال الراوي والمروي من حيث القبول والرد.

ثانيا:موضوعه: هو الراوي والمروي من حيث القبول والرد، أو بمعني أوضح الراوي من حيث التحري عن صدقه والتثبت من حفظه وضبطه والمروي من حيث التأكد من صحة نقله والتحقق من مصدر أخذه.

ثالثا: واضعه: أول من وضع فيه كتابا مستقلا هو القاضي أبو محمد الرامهرمزي المتوفى سنة 360 هجرية وإن سبقه بعض من تكلم فيه إلا أنها كانت إما عبارات ممزوجة بالحديث مفرقة بين ثنايا الشرح كما الإمام الشافعي في كتابيه الرسالة والأم أو كما فعله الإمام البخاري في تاريخه ، وإما أن تجد الكلام عليه ملحقا بمقدمة كما فعل الإمام مسلم في مقدمة صحيحه ، وإما أن تجد الكلام عليه في خاتمة الكتاب كما فعل الإمام الترمذي في خاتمة جامعه .

رابعا: نسبته: هو لعلم الحديث رواية كأصول الفقه للفقه،فإن المقصود من علم الحديث دراية هو الوصول إلي أحكام الحديث من صحة وحسن وضعف.

خامسا:استمداده: يستمد هذا العلم مباحثه ومادته العلمية من أحوال السند والمتن أو الراوي والمروي من حيث القبول والرد، فيستند علي ما ألف في علم الحديث دراية وما ألف في تواريخ الرجال ونقد المرويات وغير ذلك.

سادسا:فضله: هو من أشرف العلوم الدينية إذ به يتوصل إلي معرفة ما ثبت عن النبي صلي الله عليه وسلم فيعمل به.

سابعا:حكمه: هو الوجوب الكفائي علي الأمة الإسلامية إذا قام به البعض سقط عن الباقين، وإذا لم يقم به أحد من الأمة كانت آثمة عاصية لإضاعتها مصدرا من مصادر دينها ، وقد يكون واجبا عينيا علي من تفرد بمعرفة هذا العلم ولم يكن هناك من يشاركه فيه.

ثامنا:اسمه: لهذا العلم أسماء كثيرة:منها:
علم الحديث دراية: تمييزا له عن علم الحديث رواية
علم مصطلح الحديث:لأنه يشتمل علي مصطلحات هذا الفن.
علم أصول الحديث: لأنه قواعد كلية هي أصل معرفة حال الجزئيات من مسائل علم الحديث.
علوم الحديث:لأنه يشتمل علي علوم كثيرة منها ما يتعلق بالرجال ومنها ما يتعلق بالصحيح ومنها ما يتعلق بالموضوع وهكذا.

تاسعا: فائدته وثمرته: عظيمة جليلة فهو السبيل إلي معرفة الحديث والوقوف عليه بل هو الميزان الذي يوزن به الحديث الذي هو صنو القرآن والمصدر الثاني من مصادر التشريع ليعرف به الصحيح من غير الصحيح وقول النبي صلي الله عليه وسلم من قول غيره.

عاشرا:مسائله: هي قضاياه الكلية المبحوث فيها والتي يعرف بواسطتها الحكم علي جزئيات الحديث بالصحة والضعف وما شابه ذلك، ومن مسائله : كل حديث موضوع تحرم روايته إلا مقرونا ببيان وضعه.

والحمد لله رب العالمين

بارك الله فيك أخي الرضواني ، هلا واصلت بيان هذا العلم المبارك بذكر مباحثه . فما أجمل مذكرة العلم !!

وفيك بارك الله أخي
وطلبك أمر إن شاء الله

الله
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل و سلم على سيدنا محمد النور و اله
بارك الله فيك سيدي و جزاك الله خيرا