رؤية منامية وتفسير آية قرآنية

في سنة من السنوات الماضية
نمت في ليلة فرأيت أني في بلدة ما أجمع مآثر مولانا الشيخ أحمد رضوان ووصلنا إلى منزل فوجدنا فيه كم هائل من تراث الشيخ وإذا بصاحب البيت ينادي علينا ويقول " الشيخ أحمد رضوان يريدكم " فقلنا : هو موجود عندك .. قال : نعم
فإذا بي أجد الشيخ أحمد رضوان يجلس على أريكة ويجلس عليها جلسة أهل التمكين ويرتدي عباءه سوداء ويلف عمامته كما قال عنها هكذا كان يعتم رسول الله
فوجدته على تلك الهيئة فنادى علي وقال : اجلس .. فجلست تحت قدمه ... قال : اسمع القارىء
فإذا بالقارىء يتلو آية " واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا " فأشار الشيخ للقارىء .. أن صدق
فقال لي : ما معنى هذه الآية ... سكت استمع الشيخ
قال : أي يارب اكلأهما كلاءة الطفل الوليد
قلت : هذا الدعاء قرأته عن سيادتك في كتاب النفحات الربانية .
فأشار رضي الله عنه وارضاه بأصبعه السبابة إلى وقال : هذا دعاء عن النبي صلى الله عليه وسلم " اللهم اكلأني كلاءة الطفل الوليد الذي لا يدري ما يُراد به وما يريد "
فصحوت من نومي ... ولم أستطع أن أوفق بين الآية ومعناه .. إلا أن هداني الله في لحظتها
فقلت نعم ... فالأب والأم عندما يبلغا الكبر فهم يحتاجون الرعاية كما يحتاجها الطفل والإنسان منا لن يسيطيع أن يفي بحقهما مهما أوتي من قوة
ولهذا يسأل الله أن يتكفل برعايتهما كما تكفلا برعايته وهو صغير ... فهم كالأطفال في هذه المرحلة من العمر يريدان من يقوم برعايتهما كما ترعى الأم صغيرها ولن يستطيع أحد ذلك إلا الله .
ولهذا قال شيخنا في تفسير الآية الكريم " اللهم اكلأهما كلاءة الطفل الوليد " .

جزاك الله خيراوبارك الله فيك

بارك الله فيك أخي الحبيب " محمد علي "

كثيراً ما تكون المعاني الواضحة غائبة عن ذهن الإنسان، وفي لحظات الصفاء الذهني يستعيد العقل نشاطه والقلب بصيرته، وما أكثر لحظات الصفاء التي يمكن أن يعيشها المرء في رحاب أهل الرضوان، فهنيئاً لكم القرب والجوار

ربي يحفظك ويبارك فيك أخي أبي جهاد ... شكرا لك سيدي على جميل كلماتك

يعطيك ألف عافية علي هذا الطرح الرائع ودمت بكل سعادة
[

اكرمك الله أختي أم رضوان وجزاك عنا خير الجزاء

جزاكم الله خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم