التوسل بغير النبي
صفحة 1 من اصل 1
التوسل بغير النبي
التوسل بغير النبي صلى الله عليه وآله وسلم
عن عتبة بن غزوان عن نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم قال:
((إذا أضل أحدكم شيئاً أو أراد عوناً وهو بأرض ليس بها أنيس فليقل: يا عباد الله أعينوني، فإن لله عباداً لا نراهم. وقد جرب ذلك))
..رواه الطبراني ورجاله وثقوا على ضعف في بعضهم إلا أن يزيد بن علي لم يدرك عتبة.وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((إن لله ملائكة في الأرض سوى الحفظة يكتبون ما يسقط من ورق الشجر، فإذا أصاب أحدكم عرجة بأرض فلاة فليناد أعينوني يا عباد الله))رواه الطبراني ورجاله ثقات وعن عبد الله بن مسعود أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
((إذا انفلتت دابة أحدكم بأرض فلاة فليناد: يا عباد الله احبسوا. يا عباد الله احبسوا، فإن لله حاضراً في الأرض سيحبسه))..
رواه أبو يعلى والطبراني وزاد سيحبسه عليكم، وفيه معروف بن حسان وهو ضعيف. اه. من مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للحافظ نور الدين علي ابن أبي بكر الهيثمي (ج10 ص132).
فهذا توسل في صورة النداء أيضاً.وجاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول بعد ركعتي الفجر(اللهم رب جبريل وإسرافيل وميكائيل ومحمد النبي أعوذ بك من النار)).قال النووي في الأذكار: رواه ابن السني، وقال الحافظ بعد تخريجه: هو حديث حسن. (شرح الأذكار لابن علان ج2 ص139).
وتخصيص هؤلاء بالذكر في معنى التوسل بهم، فكأنه يقول: اللهم إني أسألك وأتوسل إليك بجبريل إلخ..وقد أشار ابن علان إلى هذا في الشرح، فقال: التوسل إلى الله بربوبية هذه الأرواح العظيمة. وقد صرح ابن علان في شرح الأذكار ج2 ص29 بمشروعية التوسل فقال معلقاً على حديث ((اللهم إني أسألك بحق السائلين)): فيه التوسل بحق أرباب الخير على سبيل العموم من السائلين ومثلهم بالأولى الأنبياء والمرسلون.
قصة العتبى في التوسل
قال الإمام الحافظ عماد الدين ابن كثير:ذكر جماعة منهم الشيخ أبو منصور الصباغ في كتابه الشامل ((الحكاية المشهورة)) عن العتبى قال: كنت جالساً عند قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم فجاء أعرابي فقال السلام عليك يارسول الله سمعت الله يقول: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً} وقد جئتك مستغفراً لذنبي مستشفعاً بك إلى ربي ثم أنشد يقول:
يا خير من دفنت بالقاع أعظمه:: فطاب من طيبهن القاع والأكم
نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه:: فيه العفاف وفيه الجود والكرم
ثم انصرف الأعرابي فغلبتني عيني فرأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم في النوم فقال: [إلحق الأعرابي فبشره أن الله قد غفر له">.فهذه القصة رواها الإمام النووي في كتابه المعروف بالإيضاح في الباب السادس ص498، ورواها أيضاً الحافظ عماد الدين ابن كثير في تفسيره الشهير عند قوله تعالى:} وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ {.. الآية.ورواها أيضاً الشيخ أبو محمد ابن قدامة في كتابه المغني (ج3 ص556)، ونقلها أيضاً الشيخ أبو الفرج ابن قدامة في كتابه الشرح الكبير (ج3 ص495)، ونقلها أيضاً الشيخ منصور بن يونس البهوتي في كتابه المعروف بكشاف القناع من أشهر كتب المذهب الحنبلي (ج5 ص30).
وذكر الإمام القرطبي عمدة المفسرين قصة تشبهها في تفسيره المعروف بالجامع قال: روى أبو صادق عن علي قال: قدم علينا أعرابي بعد ما دفنَّا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بثلاثة أيام فرمى بنفسه على قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحثا على رأسه من ترابه فقال: قلت يارسول الله فسمعنا قولك، ووعيت عن الله فوعينا عنك وكان فيما أنزل الله عليك {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ}.. الآية، وقد ظلمت نفسي وجئتك تستغفر لي فنودي من القبر: إنه قد غفر لك.[تفسير القرطبي ج5 ص265">.
هذه قصة العتبى وهؤلاء هم الذين نقلوها وسواء أكانت صحيحة أم ضعيفة من ناحية السند الذي يعتمد عليه المحدثون في الحكم على أي خبر فإننا نتساءل ونقول هل نقل هؤلاء الكفر والضلال؟.. أو نقلوا ما يدعو إلى الوثنية وعبادة القبور؟.
إذا كان الأمر كذلك فأي ثقة فيهم أو في كتبهم؟؟ سبحانك هذا بهتان عظيم.
أبيات العتبي على شباك النبي صلى الله عليه وآله وسلم
تقدم ذكر البيتين الذين أنشدهما الأعرابي عند زيارته للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، ورواها العتبى وهي:
يا خير من دفنت بالقاع أعظمه *** فطاب من طيبهن القاع والأكم
نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه *** فيه العفاف وفيه الجود والكرم
وهذه الأبيات مكتوبة بفضل الله على المواجهة النبوية الشريفة في العامود الذي بين شباك الحجرة النبوية يراها القاصي والداني منذ مئات السنين.
عن عتبة بن غزوان عن نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم قال:
((إذا أضل أحدكم شيئاً أو أراد عوناً وهو بأرض ليس بها أنيس فليقل: يا عباد الله أعينوني، فإن لله عباداً لا نراهم. وقد جرب ذلك))
..رواه الطبراني ورجاله وثقوا على ضعف في بعضهم إلا أن يزيد بن علي لم يدرك عتبة.وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((إن لله ملائكة في الأرض سوى الحفظة يكتبون ما يسقط من ورق الشجر، فإذا أصاب أحدكم عرجة بأرض فلاة فليناد أعينوني يا عباد الله))رواه الطبراني ورجاله ثقات وعن عبد الله بن مسعود أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
((إذا انفلتت دابة أحدكم بأرض فلاة فليناد: يا عباد الله احبسوا. يا عباد الله احبسوا، فإن لله حاضراً في الأرض سيحبسه))..
رواه أبو يعلى والطبراني وزاد سيحبسه عليكم، وفيه معروف بن حسان وهو ضعيف. اه. من مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للحافظ نور الدين علي ابن أبي بكر الهيثمي (ج10 ص132).
فهذا توسل في صورة النداء أيضاً.وجاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول بعد ركعتي الفجر(اللهم رب جبريل وإسرافيل وميكائيل ومحمد النبي أعوذ بك من النار)).قال النووي في الأذكار: رواه ابن السني، وقال الحافظ بعد تخريجه: هو حديث حسن. (شرح الأذكار لابن علان ج2 ص139).
وتخصيص هؤلاء بالذكر في معنى التوسل بهم، فكأنه يقول: اللهم إني أسألك وأتوسل إليك بجبريل إلخ..وقد أشار ابن علان إلى هذا في الشرح، فقال: التوسل إلى الله بربوبية هذه الأرواح العظيمة. وقد صرح ابن علان في شرح الأذكار ج2 ص29 بمشروعية التوسل فقال معلقاً على حديث ((اللهم إني أسألك بحق السائلين)): فيه التوسل بحق أرباب الخير على سبيل العموم من السائلين ومثلهم بالأولى الأنبياء والمرسلون.
قصة العتبى في التوسل
قال الإمام الحافظ عماد الدين ابن كثير:ذكر جماعة منهم الشيخ أبو منصور الصباغ في كتابه الشامل ((الحكاية المشهورة)) عن العتبى قال: كنت جالساً عند قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم فجاء أعرابي فقال السلام عليك يارسول الله سمعت الله يقول: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً} وقد جئتك مستغفراً لذنبي مستشفعاً بك إلى ربي ثم أنشد يقول:
يا خير من دفنت بالقاع أعظمه:: فطاب من طيبهن القاع والأكم
نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه:: فيه العفاف وفيه الجود والكرم
ثم انصرف الأعرابي فغلبتني عيني فرأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم في النوم فقال: [إلحق الأعرابي فبشره أن الله قد غفر له">.فهذه القصة رواها الإمام النووي في كتابه المعروف بالإيضاح في الباب السادس ص498، ورواها أيضاً الحافظ عماد الدين ابن كثير في تفسيره الشهير عند قوله تعالى:} وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ {.. الآية.ورواها أيضاً الشيخ أبو محمد ابن قدامة في كتابه المغني (ج3 ص556)، ونقلها أيضاً الشيخ أبو الفرج ابن قدامة في كتابه الشرح الكبير (ج3 ص495)، ونقلها أيضاً الشيخ منصور بن يونس البهوتي في كتابه المعروف بكشاف القناع من أشهر كتب المذهب الحنبلي (ج5 ص30).
وذكر الإمام القرطبي عمدة المفسرين قصة تشبهها في تفسيره المعروف بالجامع قال: روى أبو صادق عن علي قال: قدم علينا أعرابي بعد ما دفنَّا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بثلاثة أيام فرمى بنفسه على قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحثا على رأسه من ترابه فقال: قلت يارسول الله فسمعنا قولك، ووعيت عن الله فوعينا عنك وكان فيما أنزل الله عليك {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ}.. الآية، وقد ظلمت نفسي وجئتك تستغفر لي فنودي من القبر: إنه قد غفر لك.[تفسير القرطبي ج5 ص265">.
هذه قصة العتبى وهؤلاء هم الذين نقلوها وسواء أكانت صحيحة أم ضعيفة من ناحية السند الذي يعتمد عليه المحدثون في الحكم على أي خبر فإننا نتساءل ونقول هل نقل هؤلاء الكفر والضلال؟.. أو نقلوا ما يدعو إلى الوثنية وعبادة القبور؟.
إذا كان الأمر كذلك فأي ثقة فيهم أو في كتبهم؟؟ سبحانك هذا بهتان عظيم.
أبيات العتبي على شباك النبي صلى الله عليه وآله وسلم
تقدم ذكر البيتين الذين أنشدهما الأعرابي عند زيارته للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، ورواها العتبى وهي:
يا خير من دفنت بالقاع أعظمه *** فطاب من طيبهن القاع والأكم
نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه *** فيه العفاف وفيه الجود والكرم
وهذه الأبيات مكتوبة بفضل الله على المواجهة النبوية الشريفة في العامود الذي بين شباك الحجرة النبوية يراها القاصي والداني منذ مئات السنين.
مصطفى صبري- عضو فعال
- عدد الرسائل : 112
مواضيع مماثلة
» التوسل بالنبي (1)
» خلاصة القول في أمر التوسل
» كيف أكون مع النبي في الاخره
» التعلق بكمالات النبي
» و ما ارسلناك الا رحمة للعالمين
» خلاصة القول في أمر التوسل
» كيف أكون مع النبي في الاخره
» التعلق بكمالات النبي
» و ما ارسلناك الا رحمة للعالمين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى