حال الأمة عند سقوط الهمة
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
حال الأمة عند سقوط الهمة
حال الأمة عند سقوط الهمة
نشرت مجلة ( الرائد ) ــ العدد ( 157 ) ــ ص ( 33 ـ 34 )
مقالاً يجسد هذا المعنى ، كتبه ( ع . حسان ) قال فيه :
" لقيت اليوم صديقنا ( ... ) الزعيم السياسي القديم ،
فإذا هو ــ على غير عادته ــ منشرحُ الصدر ،
مُفْتَرُّ الثغر ، ضاحك الأسارير
قلت له : ( أراك اليوم ، على غير عادتك ، طَلْقاً نشيطاً ، بادىَ السرور )
قال : ومالي لا أكون كذلك ، وقد أحرزت في هذا اليوم ثلاث انتصارات ؟
قلت : لك الحق إذَن في تهللك وفرحك ،
فنحن في زمن لا نكاد نظفر فيه بانتصار واحد بين مئات الهزائم .،
ولكن قل لي : ( ما هي هذه الانتصارات ــ إن لم تكن سِراً من الأسرار ــ ؟ ) .
قال : ( أما الانتصار الأول : فقد دَخَلَتْ غرفةَ نومي من ثلاثة أيام ذُبابة أزعجت نهاري ، وأرَّقَتْ ليلي ، وقد حاولت جهدي طردَها أو قتلها فلم أفلح ، إلى أن ظفرتُ بها هذا اليوم فقتلتُها شر قِتلة ، وألقيتها حيث لا يمكن أن تعود ، حتى لو عادت إليها الحياة .. ) .
قلت : ( والانتصار الثاني ... ؟ ) .
قال : ( الانتصار الثاني شعرت به وأنا أزن نفسي في الحمام ،
إذ هبط وزني من تسعة وتسعين كيلو ، إلى ثمانية وتسعين ،
وسبعمائة وخمسين جراماً ) .
قلت : ( والانتصار الثالث ؟ ) .
قال : ( لعبت اليوم بالنرد مع صديقنا فلان ، فغلبته مرتين متواليتين ،
وهو الذي كان يغلبني باستمرار ...
أفتراني بعد ذلك كله حقيقاً بما أنا عليه من السعادة والطلاقة والمرح ؟ ) .
قلت : ( بلى ! بلى ! ... ) .
وتابعت طريقي بأسي بالغ ، وألم عميق ، وحزن غامر عليه ،
وعلى أنفسنا معه ....
لقد سَحَقَنا وعَزَلَنا عن ميادين الحياة الجادَّة الطغيانُ الداخلي والخارجي ، المحلُّي والدولي ، وفاتتنا الانتصارات الحقيقية الكبرى ، فشغلنا أنفسنا ، وعوَّضنا مطامحنا ، والتمسنا الراحة والمتعة والرضا بمثل انتصارات هذا السياسي الكبير القديم !
أو بما لا يختلف عنها بالجوهر ، وإن اختلف بالشكل والعنوان .
أليس هذا ضرباً من ضروب الجنون أو الموت المعنوي الذي يصنعه الطغيان ؟
أليس الموت الماديُّ الحقيقي أفضل من مثل هذه الحياة ؟ ) .
الرضاب المعسول- عدد الرسائل : 9
رد: حال الأمة عند سقوط الهمة
نعم أخي الرضاب المعسول
نحن نعيش عصر اللامبالاة ...أصبح همنا معك جهاز ماذا نوكيا أم جهاز كوري
وكم جيجا ؟ طيب عايزين ننزل نغمات - نبدل نغمات ، لا أصله انا بدلت الجهاز لأن صوته ضعيف والجهاز مش قد كده
هذا هو حالنا ....
الواحد منا يرفض أن يعطي أهله عشرة جنيهات ، بالرغم من انه يرميها طواعية في شحن رصيد تليفونه .
دمت لي أخي الرضاب ... يا معسول
نحن نعيش عصر اللامبالاة ...أصبح همنا معك جهاز ماذا نوكيا أم جهاز كوري
وكم جيجا ؟ طيب عايزين ننزل نغمات - نبدل نغمات ، لا أصله انا بدلت الجهاز لأن صوته ضعيف والجهاز مش قد كده
هذا هو حالنا ....
الواحد منا يرفض أن يعطي أهله عشرة جنيهات ، بالرغم من انه يرميها طواعية في شحن رصيد تليفونه .
دمت لي أخي الرضاب ... يا معسول
مصطفى صبري- عضو فعال
- عدد الرسائل : 112
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى