الساحة الرضوانية

قال مولانا العارف بالله الشيخ محمد رضوان عن
الساحة الرضوانية
هذه الساحة التي كانت كأنها كتاب من كتاب الله وكأنها سنة من سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كأنها العلم والعلماء، والورعين الأتقياء والصالحين
الساهرين أولى البكاء والزكيين المزكين من ربهم ، هم الطاهرون العاملون العلماء المقربون القريبون المتقربون إذا ما طلبهم الخلق وإلى رحابهم جاءوا ، في المكان الطاهر أبداً ،وسيظل طاهراً هذا المكان الرحب الفسيح ، هذا المكان الذي أسس على التقوى وبني على الطاعة وبُني على معرفة الله وبُني على معرفة رسوله صلى الله عليه وسلم ومعرفة سنته وبُني على أنه بُني لرسول الله وبُني لله تعالى والله
تعالى يقول (أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيانَهُ على تَقْوَى مِنَ اللهِ وَرِضْوانٍ خَيرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيانَهُ على شَفَا جُرُفٍ هارٍ فَانْهارَ بهِ فِي نارِ جَهَنَّمَ وَاللهُ لا يَهْدي القَومَ الظّالِمين ). (1) سورة التوبة 109
في هذا المكان الذي بُني لله ، أسس على تقوى الله وطاعته ، ومن أجل ذلك نجلس ومن أجل ذلك نتكلم ومن أجل ذلك نفرح
(قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون) .
وكيف لا نفرح ؟ ومتى نفرح ؟ نفرح عندما نكون في بيت من بيوت الله ، ونحن في بيت من بيوت الله . هذا الرحاب النقي الفسيح رحابه ، الواسع الأفق ،
المتسع القلب ، الغزير العلم ، الكثير التقوى ، الذي صلاحه فيه وصلاحه منه وصلاحه له ، فكل إنسان أراد الله له سويعات أو لحظات أو خطوات أو أنفاس لابد وأن يستبشر بعطاء الله وبفضل الله ويتباشر من رسول الله صلى الله عليه وسلم . نحن في مكان الزكاء في هذا المكان الطاهر لابد من أن ننطلق
انطلاقة يحسدنا عليها غيرنا لأنه ليس معنا ، وما الانطلاق إلا تفتيح وجدان ، ليتلقى موعظة الله في دار الله
، بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فما علينا إلا أن نضرع ضراعة من علم بذنبه ، وعلم بتقصيره حتى نطرح قضية ذل
أنفسنا لأنفسنا وبُعد أنفسنا عن رحاب ربنا بين يدي ربنا الذي قال في
الحديث القدسي ( من تقرب إلي شبرا تقربت منه ذراعا ) ونحن نتقرب إلى الله في هذا المكان ، لأنه دار من عرفوا الله وعرفوا أيامه وتأسوا بالرسول والمشرع
صلى الله عليه وسلم . نحن في مكان سيستر مدى الحياة إن شاء الله تعالى – أبداً ، بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده وفي حضرة الله
وبين يدي الله ، نضرع إليه نشكو إليه تقصيرنا ، حتى يغفر لنا ويرحمنا .
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

نقله
مصطفى محمد صبري
الساحة الرضوانية

يا سيد مصطفى ارجو الا يفرق فى الساحة بين غنى وفقير او بين وسيم وغير وسيم وارجوا الايختلف السلام من شخص لاخر فعندما كنت اسلم على بعض المحبين العاملين بالساحة يسلم على ولا ينظر الى وياتى شخص اخر مهندم اراه يسلم عليه بترحاب ويهش له ويبش ويضحك معه فاقول فى نفسى يا رب لقد وصلت هذه الامور الى هذا المكان واقول هذا الكلام وانا حريص على ان ارى الرضوانية فى اجمل صورة
صالح السمان الوقف

لا أظن أن هذا صحيحًا، ولكن ربما عاملك بأنك من أهل المكان ولست ضيفًا فلست بحاجة إلى وقوف وزيادة استقبال.
وهذا المنهدم ربما كان ضيفا أو زائرًا لأول مرة يحتاج لمزيد ترحاب واستقبال
وأظن أن السنة مليئة بمثل هذه المواقف.
وأظنك أنت أيضا تفعل هذا في بيتك فتفرق بين استقبال أخيك الذي يعيش معك أو بجوارك وبين ضيف يزورك من بعيد أو لأول مرة
نور الله بصائرنا بنور القرآن والسنة النبوية الشريفة

بارك الله فى الساحة والقائمين عليها وارجو ان يكون شعارها كامة الشيخ اجمد رضوان رضى الله عنه سيظل هذا المكان مفتوحا الى يوم القيامة ما لم تفرقوا فيه بين غنى وفقير او بين حاكم ومحكوم

أحب أطمئنك أخي صالح " نحن على هذا العهد " ولعل طعامنا ومكان طعامنا شاهد على هذا الأمر ... ولكنك هل ما زلت تعتبر نفسك ضيفاً ؟
أخي الحبيب لعلك ترى معي أنك عندما تقدم إلى الساحة تتحرك فيها كيفما تشاء
تذهب إلى المسجد لا تحتاج إلى إذن، تذهب للجلوس في أي مكان لا تحتاج إلى إذن من صاحب المكان .. تذهب لتنام ... تدخل وتخرج دون ان تطرق أبواباً
على خلاف أن تكون زائراً لأي مكان آخر .. فانت تظل حبيس مكانك .
إن كنت لا تشعر بتلك الغربة في هذا المكان المبارك وتفعل الأمور السابقة فانت لست ضيفاً بل صاحب مكان .
لا تتعلق بأمور يمليها عليك الشيطان لتبعد عن هذا المكان ... فهو لا يريد لك الخير ...