في شهر مولد الحبيب صلي الله عليه وآله وسلم

الحمد لله العلي الأكرم، الحمد لله حمدا يليق بجلاله وعظيم سلطانه،الحمد لله علي نعمائه وآلائه،اللهم لك الحمد كما ينبغي أن تحمد ، ولك الحمد كما تحب وترضي، ولك الحمد حتي ترضي،لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت علي نفسك.
والصلاة والسلام علي نور الوجود ، أعظم خلق الله الملك المعبود، سيد الأولين والآخرين ، ورسول رب العالمين إلي الناس أجمعين، من تشرف الكون بطلعته، وتشرفت الأرض بوطأته ، وتشرفت السماء بزيارته، وتشرف المسلمون برسالته، وتشرف الناس بشفاعته، وتشرف شهر ربيع الأول ويوم الاثنين بولادته، وتشرفت مكة ببعثته ،وتشرفت المدينة ببلوغ دعوته،وتشرف الصحابة برؤيته وصحبته، وتشرف من بعدهم بأنهم من أمته، سيدنا ومولانا وحبيبنا وقدوتنا وأسوتنا وشفيعنا وقائدنا وهادينا وإمامنا سيدنا محمد أشرف الخلق عربا وعجما، وأزكاهم محتدا ومنمي، وأرجحهم عقلا وحلما، وأوفرهم علما وفهما، وأقواهم يقينا وعزما ،وأشدهم بهم رأفة وحلما ،خيرهم نفسا،وأطهرهم قلبا ، وأصدقهم قولا، وأزكاهم فعلا، وأثبتهم أصلا ، وأوفاهم عهدا، وأصدقهم وعدا ، وأمكنهم مجدا ، وأكرمهم طبعا، وأحسنهم صنعا ،وأطيبهم فرعا، وأكثرهم طاعة وسمعا ، وأعلاهم مقاما ، وأحلاهم كلاما، وأزكاهم سلاما، وأجلهم قدرا، وأعظمهم فخرا، وأرفعهم في الملأ الأعلي ذكرا ، وأكثرهم حمدا وشكرا، وأعلاهم أمرا، وأجملهم صبرا، وأحسنهم خيرا، وأقربهم يسرا ، وأبعدهم مكانا ، وأعظمهم شأنا ، وأثبتهم برهانا ،وأرجحهم ميزانا ، وأولهم إيمانا ، وأوضحهم بيانا، وأفصحهم لسانا ، وأظهرهم سلطانا، وأعلي الناس قدرا ، وأعظمهم محلا ، وأكملهم محاسنا وفضلا، صلي الله وسلم وبارك عليه وعلي آله وصحبه أهلا ومن والاه كرما وفضلا.

اللهم صلي وسلم وبارك علي سيدنا ومولانا وحبيبنا محمد وعلي آله وصحبه ومن تبعه الذي كان من صفاته الخِلقية أنه أزهر اللون، أدعج، أنجل، أشكل، أهدب الأشفار، أبلج، أزج، أقني، أفلج، مدور الوجه ،واسع الجبين، كث اللحية تملأ صدره، سواء البطن والصدر، عظيم المنكبين ،ضخم العظام ،عبل العضدين والذراعين والأسافل، رحب الكفين والقدمين، سائل الأطراف، أنور المتجرد، دقيق المسربة ربعة القد، ليس بالطويل البائن ولا القصير المتردد ومع ذلك فلم يكن يماشيه أحد ينسب إلي الطول إلا طاله صلي الله عليه وسلم ، رَجِل الشعر، إذا افتر ضاحكا افترعن مثل سنا البرق وعن مثل حب الغمام، وإذا تكلم رُئي كالنور يخرج من ثناياه ، أحسن الناس عنقا ليس بمطهم ولا مكلثم ، متماسك البدن ، ضرب اللحم،قال سيدنا البراء بن عازب رضي الله عنه ما رأيت من ذي لِمة في حُلة حمراء أحسن من رسول الله صلي الله عليه وسلم.كأن الشمس تجري في وجهه صلي الله عليه وسلم وإذا ضحك يتلألأ في الجدر هكذا قال عنه سيدنا أبو هريرة رضي الله عنه، كان وجهه مثل الشمس والقمر هكذا قال عنه سيدنا جابر بن سمرة رضي الله عنه،
وقال سيدنا علي كرم الله وجهه في آخر وصفه له صلي الله عليه وسلم من رآه بديهة هابه ، ومن خالطه معرفة أحبه يقول ناعته لم أر قبله ولا بعده مثله صلي الله عليه وآله وسلم.

بنفسي وأبي وأمي هو رسول الله صلي الله عليه وسلم ، الكمال كله والجمال كله .