منتدي الساحة الرضوانية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ما يجب معرفته عن سيرة النبي صلي الله عليه وسلم -1

اذهب الى الأسفل

ما يجب معرفته عن سيرة النبي صلي الله عليه وسلم -1 Empty ما يجب معرفته عن سيرة النبي صلي الله عليه وسلم -1

مُساهمة من طرف الرضواني الخميس يوليو 16, 2009 2:07 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب الأرض والسموات، والصوات والتسليمات الطيبات الزكيات علي صاحب السيرة العطرة الشريفة والأخلاق الكريمة العظيمة وعلي آله وصحبه أصحاب المقامات الرفيعة ومن تبعهم بإحسان إلي يوم الدين.

وبعد فقد ذكر الإمام النووي رضي الله عنه هذه الترجمة النبوية الشريفة في كتابه " تهذيب الأسماء واللغات" وقد جمع فيها - رضي الله عنه- ما أظن أنه مما يجب علي كل مسلم معرفته عن سيرة النبي- صلي الله عليه وسلم - مختصرا.

لذلك نقلتها لكم بتصرف وسميتها ( ما يجب معرفته عن سيرة النبي صلي الله عليه وسلم)

أسأل الله تعالي أن ينفعني بها وإياكم وأن يكرمنا ببركتها في الدنيا والآخرة.

يقول الإمام النووي رحمه الله تعالي ورضي عنه:

الترجمة النبوية الشريفة

1 – [ سيدنا ] محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصى بن كلاب ابن مرة بن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان:
إلى هنا إجماع الأمة، وأما ما بعده إلى آدم فيختلف فيه أشد اختلاف. قال العلماء: ولا يصح فيه شيء يعتمد، وقُصيّ بضم القاف، ولؤيّ بالهمزة وتركه، وإلياس بهمزة وصل، وقيل: بهمزة قطع.

كنيته صلي الله عليه وسلم

2- وكنية النبي المشهورة: أبو القاسم، وكناه جبريل، صلى الله عليهما وسلم: أبا إبراهيم.

أسماءه صلي الله عليه وسلم

3- ولرسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسماء كثيرة، أفرد فيها الإمام الحافظ أبو القاسم على بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله الشافعي الدمشقي المعروف بابن عساكر، رحمه الله، بابًا في تاريخ دمشق، ذكر فيه أسماء كثيرة، جاء بعضها في الصحيحين، وباقيها في غيرهما، منها: محمد، وأحمد، والحاشر، والعاقب، والمقفى، والماحي، وخاتم الأنبياء، ونبي الرحمة، ونبي الملحمة. وفى رواية: نبي الملاحم، ونبي التوبة، والفاتح، وطه، ويس، وعبد الله.
قال الإمام الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين بن على البيهقي، رحمه الله: زاد بعض العلماء، فقال: سماه الله عز وجل في القرآن: رسولاً، نبيًا، أميًا، شاهدًا، مبشرًا، نذيرًا، وداعيًا إلى الله بإذنه، وسراجًا منيرًا، ورءوفًا رحيمًا، ومذكرًا، وجعله رحمة، ونعمة، وهاديًا - صلى الله عليه وسلم -.
وعن ابن عباس، رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اسمي في القرآن محمد، وفى الإنجيل أحمد، وفى التوراة أحيد، وإنما سميت أحيدًا لأني أحيد أمتي عن نار جهنم" (1). قلت: وبعض هذه المذكورات صفات، فإطلاقهم الأسماء عليها مجاز.
وقال الإمام الحافظ القاضي أبو بكر بن العربي المالكي في كتابه الأحوذي في شرح الترمذي: قال بعض الصوفية: لله عز وجل ألف اسم، وللنبي - صلى الله عليه وسلم - ألف اسم.
قال ابن الأعرابي: فأما أسماء الله عز وجل، فهذا العدد حقير[ قليل ] فيها، وأما أسماء النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم أحصها إلا من جهة الورود الظاهر بصيغة الأسماء النبوية، فوعيت منها أربعة وستين اسمًا، ثم ذكرها مفصلة مشروحة، فاستوعب وأجاد، ثم قال: وله وراء هذه أسماء.

والده وأمه وولادته وانتقاله صلي الله عليه وسلم إلي الرفيق الأعلي

4- وأم النبي - صلى الله عليه وسلم - آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤيّ بن غالب.
5- ووُلد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام الفيل، وقيل: بعده بثلاثين سنة. قال الحاكم أبو أحمد: وقيل: بعده بأربعين سنة، وقيل: بعده بعشر سنين. رواه الحافظ أبو القاسم بن عساكر في تاريخ دمشق، والصحيح المشهور أنه عام الفيل، ونقل إبراهيم بن المنذر الحزامي شيخ البخاري، وخليفة بن خياط، وآخرون الإجماع عليه.
واتفقوا على أنه ولد يوم الاثنين من شهر ربيع الأول، واختلفوا هل هو في اليوم الثاني أم الثامن أم العاشر أم الثاني عشر، فهذه أربعة أقوال مشهورة.
6- وتوفى - صلى الله عليه وسلم - ضحى يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة إحدى عشرة من الهجرة، ومنها ابتداء التاريخ كما سبق، ودفن يوم الثلاثاء حين زالت الشمس، وقيل: ليلة الأربعاء، وتوفى - صلى الله عليه وسلم - وله ثلاث وستون سنة، وقيل: خمس وستون سنة، وقيل: ستون، والأول أصح وأشهر، وقد جاءت الأقوال الثلاثة في الصحيح.
قال العلماء: الجمع بين الروايات أن من روى ستين لم يعتبر هذه الكسور، ومن روى خمسًا وستين عد سنة المولد والوفاة، ومن روى ثلاثًا وستين لم يعدهما، والصحيح ثلاث وستون. وكذا الصحيح في سن أبى بكر، وعمر، وعلى، وعائشة، رضي الله عنهم، ثلاث وستون سنة.
7- قال الحاكم أبو أحمد، وهو شيخ الحاكم أبى عبد الله: يقال: ولد النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم الاثنين، ونبئ يوم الاثنين، وهاجر من مكة يوم الاثنين، ودخل المدينة يوم الاثنين، وتوفى يوم الاثنين.
8-وروى أنه - صلى الله عليه وسلم - ولد مختونًا مسرورًا، وكفن - صلى الله عليه وسلم - في ثلاثة أثواب بيض ليس فيها قميص ولا عمامة، ثبت ذلك في الصحيحين.
قال الحاكم أبو أحمد: ولما أدرج النبي - صلى الله عليه وسلم - في أكفانه وضع على سريره على شفير القبر، ثم دخل الناس أرسالاً يصلون عليه فوجًا فوجًا لا يؤمهم أحد، فأولهم صلاة عليه العباس، ثم بنو هاشم، ثم المهاجرون، ثم الأنصار، ثم سائر الناس، فلما فرغ الرجال دخل الصبيان، ثم النساء، ثم دفن - صلى الله عليه وسلم -، ونزل في حفرته العباس، وعليٌّ، والفضل وقثم ابنا العباس، وشقران.
قال: ويقال: كان أسامة بن زيد، وأوس بن حولى معهم، ودفن في اللحد، وبني عليه - صلى الله عليه وسلم - في لحده اللبن، يقال: إنها تسع لبنات، ثم أهالوا التراب، وجعل قبره - صلى الله عليه وسلم - مسطحًا، ورش عليه الماء رشًا. قال: ويقال: نزل المغيرة في قبره، ولا يصح.
9- قال الحاكم أبو أحمد: يقال: مات عبد الله والد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثمانية وعشرون شهرًا، وقيل: تسعة أشهر، وقيل: سبعة أشهر، وقيل: شهران، وقيل: مات وهو حمل، وتوفى بالمدينة. قال الواقدي وكاتبه محمد بن سعد: لا يثبت أنه توفى وهو حمل. ومات جده عبد المطلب وله ثمان سنين، وقيل: ست سنين، وأوصى به إلى أبى طالب. وماتت أم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وله ست سنين، وقيل: أربع، ماتت بالأبواء، مكان بين مكة والمدينة.

بعثته صلي الله عليه وسلم

10- وبعث - صلى الله عليه وسلم - رسولاً إلى الناس كافة وهو ابن أربعين سنة، وقيل: أربعين ويوم، وأقام بمكة بعد النبوة ثلاث عشرة سنة، وقيل: عشرًا، وقيل: خمس عشرة، ثم هاجر إلى المدينة، فأقام بها عشر سنين بلا خلاف، وقدم المدينة يوم الاثنين لاثنتي عشرة خلت من شهر ربيع الأول. قال الحاكم: وبدأ الوجع برسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيت ميمونة يوم الأربعاء لليلتين بقيتا من شهر صفر.

فصل في رضاعته صلي الله عليه وسلم

11- أرضعته - صلى الله عليه وسلم - ثويبة، بضم المثلثة، مولاة أبى لهب أيامًا، ثم أرضعته حليمة بنت أبى ذؤيب عبد الله بن الحارث السعدية، وروى عنها أنها قالت: كان يشب في اليوم شباب الصبي في شهر. ونشأ - صلى الله عليه وسلم - يتيمًا، فكفله جده عبد المطلب، ثم عمه أبو طالب، وطهره الله عز وجل من دنس الجاهلية، فلم يعظم صنمًا لهم في عمره قط، ولم يحضر مشهدًا من مشاهد كفرهم، وكانوا يطلبونه لذلك فيمتنع، ويعصمه الله من ذلك.
وفى الحديث عن عليٍّ، رضي الله عنه، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما عبدت صنمًا قط، وما شربت خمرًا قط، وما زلت أعرف أن الذي هُم عليه كُفر"، وهذا من لطف الله تعالى به أن برأه من دنس الجاهلية ومن كل عيب، ومنحه كل خُلق جميل، حتى كان يُعرف في قومه بالأمين؛ لما شاهدوا من أمانته وصدقه وطهارته.

نشأته صلي الله عليه وسلم

12- فلما بلغ اثنتي عشرة سنة خرج مع عمه أبى طالب إلى الشام حتى بلغ بُصرى، فرآه بحيرًا الراهب فعرفه بصفته، فجاء وأخذ بيده، وقال: هذا سيد العالمين، هذا رسول رب العالمين، هذا يبعثه الله حجة للعالمين، قالوا: فمن أين علمت ذلك؟ قال: إنكم حين أقبلتم من العقبة لم يبق شجرة ولا حجر إلا خر ساجدًا، ولا يسجد إلا لنبي، وإنا نجده في كتبنا، وسأل أبا طالب أن يرده خوفًا من اليهود فرده.
ثم خرج - صلى الله عليه وسلم - ثانيًا إلى الشام مع ميسرة غلام خديجة، رضي الله عنها، في تجارة لها قبل أن يتزوجها، حتى بلغ سوق بُصرى، فلما بلغ خمسًا وعشرين سنة تزوج خديجة، ولما خرج إلى المدينة مهاجرًا خرج معه أبو بكر الصديق، رضي الله عنه، ومولى أبى بكر عامر بن فُهيرة، بضم الفاء، ودليلهم عبد الله بن الأريقط الليثيّ، وهو كافر، ولا يُعلم له إسلام.

يتبع إن شاء الله
الرضواني
الرضواني
مشرف
مشرف

عدد الرسائل : 177

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى